الخاتمة
وفي نهاية هذا العرض يمكن أن نستنتج بصفة عامة أن الإخفاق في إدارة النفايات المنزلية قد تتحوال الى تهديد للبيئة وتنعكس تداعياتها على الحياة الاجتماعية والصحية للأفراد، غير ان المشكلة ليست في النفايات في حد ذاتها، إنما سوء تسييرها ونقص الوعي البيئي لدى الأفراد، وبالتالي فالنفايات التي هي تبدو كمشكلة تستنزف مواردنا المالية في معالجة آثارها السلبية، يمكننا أن نجع منها بضاعة وثروة حقيقية إذا ما عالجناها بالطريقة الصحيحة.
إن التحدي الحقيقي لتجسيد هذا المشروع الواعد ليس ماديا، حتى إن كان شرط اساسي لكن يبقى تأثيره نسبي، لأن توفير كل أشكال الحاجيات المادية وإصدار التعليمات اللازمة لن يحل المشكلة، إنما التحدي الحقيقي هو ذو طابع ذهني بالدرجة الأولى، ويتمثل في قدرة الأفراد على استيعاب خطورة المشكلة ومدى الأهمية بأن يكون جزء من الحل من خلال المساهمة الفعالة عن طريق إتخاذ خطوات واعية تحد من كميات النفايات المنتجة وتنظيمها والعمل على توعية الأخرين.
إن الحجج والدوافع لإقناع الأفراد بضرورة وأهمية المساهمة في تجسيد المشروع عديدة ومتعددة نظرا للفوائد الكثيرة التي سوف تعود علينا سواء تعلق الأمر بالبعد الجمالي الصحي أو الحضاري او حتى الإنساني من خلال المساهمة ولو بجزء بسيط في تخفيف الضغط على الكوكب جراء النشاط الإنساني، وتبقى مهمة إيجاد الصيغة الأمثل والتوفيق في المصالحة بين الطبيعة والإنسان تقع على عاتقنا وسوف تكون صورة هذا العقد هو تجسيد هذ المشروع الواعد الذي سوف يكون عنوانه "بني موحلي بلدية نظيفة وصديقة للبيئة"
رابط تحميل ملف مشروع تسيير النفايات في بلدية بني موحلي كاملا